Skip to main content

ملاخي ص 3

 |  القس ألبرت جوهر  |  ملاخي

ملاخي ٣ يعلن عن مجيء المسيح الأول ليطهِّر شعبه والثاني ليدين الأشرار، فالرب كالذهب المُصفّى ينقّي القلوب ويطلب التوبة الصادقة والطهارة الداخلية والخارجية.

كما يوبخ الشعب على سلب العشور والاستهانة بالعبادة، لكنه يَعِد الأمناء الذين يتقونه ببركات عظيمة واعتبارهم خاصته في يومه، مميّزًا بينهم وبين الأشرار.

ملاخي ۳

  الوعد بمجيء المخلص     قراءة ع١- ٣

۱ «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ  الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»

۲ وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، 

  وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ.

۳ فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي  بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ،

   لِيَكُونُوا مُقَرَّبِينَ لِلرَّبِّ، تَقْدِمَةً بِالْبِرِّ

الشرح

ع١ : النبوة تتكلم عن المجيء الأول في الجسد  وأرسل يوحنا المعمدان أمامه

ع ٢ :  النبوة  تتكلم عن المجيء الثاني لانهم كانوا قد تكلموا في ص٢: ١٧ قائلين اين  إله العدل ؟ لذلك يتكلم النبي هنا عن مجيئه الثاني في ظهوره 

ع ٣ تتكلم النبوة عن التطهير لان بعض الأشياء كالفضة والذهب تتطهر  بالنار البعض كالأقمشة بالأشنان اما المؤمن فيطهر بدم المسيح

▪ والرب يطلب الطهارة الخارجية والداخلية  أيضاً . 

▪ فَيَجْلِسُ يدل على دوام هذا التطهير فلا يترك العمل حتى يكمله وهنا تعزية لشعب الله فإنهم مشبهون بالفضة وبالذهبالذي ليس أثمن منه والذي لا يفنى ولا يتلاشى ولو امتُحن بالنار. 

" فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي"

▪ ويبتدئ القضاء من بني لاوي أي من بيتلله (انظر 1بطرس 4: 17) 

▪ والمتقدمون في الكنيسة يلزمهم أولاًالتطهير وتجديد حياتهم الروحية.

 

قراءة ع ٤- ٦

٤ فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّة  لِلرَّبِّ كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ وَكَمَا فِي السِّنِينَ الْقَدِيمَةِ.

٥ «وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ، وَأَكُونُ شَاهِدًا  سَرِيعًا عَلَى السَّحَرَةِ وَعَلَى الْفَاسِقِينَ وَعَلَى الْحَالِفِينَ زُورًا وَعَلَى السَّالِبِينَ أُجْرَةَ الأَجِيرِ: الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ، وَمَنْ يَصُدُّ

  الْغَرِيبَ وَلاَ يَخْشَانِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

٦ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا.

الشرح

▪ ع٤ تَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا مَرْضِيَّةً بعدما يتطهروا   

▪ وتقدمات المسيحيين هي  خدمتهم للمحتاجين ولعمل الرب  والتقدمات يجب أن تكون بالسرور وبنية مخلصة مع طهارة القلب والحياة.

▪ ع٥ سيعاقب الرب: السحرة، والفاسقين والحالفين زورًا، والسالبين أجرة الأجيروالأرملة واليتيم ومن يصد الغريب.

▪ ع٦ من جهة الأشرار لا يتغير الرب بل يجازيهم حسب أعمالهم

▪  ومن جهة المؤمنين لا يتغير بل يفي بكل ما وعدهم به ولم يقصد الرب إهلاك شعبه بل خلاصهم من خطاياهم بواسطة التأديب

 

الإنسان يسلب الله

 قراءة ع٧: ١٢

۷ «مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِ   وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ،  قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجعُ؟

۸ أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي  فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ.

٩ قَدْ لُعِنْتُمْ لَعْنًا وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ، هذِهِ  الأُمَّةُ كُلُّهَا

۱۰ هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ.

۱۱ وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ   ثَمَرَ الأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِي الْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

۱۲ وَيُطَوِّبُكُمْ كُلُّ الأُمَمِ، لأَنَّكُمْ تَكُونُونَ  أَرْضَ مَسَرَّةٍ، قَالَ رَبُّ الجنود

الشرح

۷ «مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ،  قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجعُ؟

السؤال السادس :«مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجعُ؟

 • يدعو الرب الشعب أن يرجع إليه من ارتداده. ولكنهم ينكرون أنهم حادوا، ويسألونه بسبب موت ضميرهم بما نرجع اليك . انهم  لم يعرفوا أنهم كانوا 

  أخطأوا في الرب . لذلك يدعوهم للرجوع 

▪ ونجد هذه الدعوة في نبوة هوشع:

     + "ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك.  خذوا معكم كلاماً وارجعوا إلى الرب" (هوشع 14: 1، 2).

     +   وفي نبوة زكريا: "ارجعوا إلي يقول رب الجنود فأرجع إليكم" (زكريا 1: 3).

▪ فالرب يتمهل ولا يتعجل في القضاء بلعطي  الفرصة للرجوع.

 

۸ أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ.

السؤال السابع :   أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ  وَالتَّقْدِمَةِ 

▪ تحت ناموس موسى، كان الإسرائيليو مطالَبين بأن يُعطوا للرب عُشرًا من كل محصول ومن نتاج الماشية ويسميه"المقدس" أي المخصص للرب

▪ وبالإضافة للعُشور ُكان هناك التقدمات  "وتشمل:

     1 -  أبكار كل البهائم التي يمتلكونه .

     2- والذبائح  .

▪ والعهد الجديد يعلِّم المؤمنين أن يعطوا بانتظام، وبحرية، وبسرور، ولكن لا ذكر    للعشور.

▪  كان اليهودي يقدم  العشور لان الرب حرره من عبودية فرعون  بينما المسيحي حرره من عبوية الشيطان واشتراه بدمه.

▪ المسيحي الذي  يعطي أقل من العشر  فهو يسلب الله والذي يقدم  العشر فهو ناموسي (أي يهودي)، ومن يعطي أكثر من العشر فهو مسيحي تحت النعمة. 

  • "ومن يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد"

اذا جواب  الرب على السؤال السابع بما سلبناك هو :

ان الذين لا يقدمون لي تقدمات وعشوراً فانهم يسلبوني. وهم كانوا قصروا عن تقديم التقدمات والعشور .

 

 ٩ قَدْ لُعِنْتُمْ لَعْنًا وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ، هذِهِ الأُمَّةُ كُلُّهَا

لا توجد بركة في تعب اليدين إذ تنفتح أبواب لا عدد لها تمتص كل بركتهم وكأنما هي إلى كيس منقوب. الذي يعطي الرب يباركه الرب وبركة الرب هي تغني ولا تزيد معها تعباً.

 

۱۰ هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ  الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ.

۱۱ وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ  ثَمَرَ الأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِيالْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

۱۲ وَيُطَوِّبُكُمْ كُلُّ الأُمَمِ، لأَنَّكُمْ تَكُونُونَ  أَرْضَ مَسَرَّةٍ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

إذا أظهروا أمانة في تقديم العشور، فسيباركهم بوفرة تفوق الخيال، بفيض حتى لا توسع. وسيخلِّصهم من الجفاف، والوبإ، والأعداء، والجراد ... ويجعلهم بركة في الأرض.

 

قراءة ع ١٣ - ١٥

۱۳ «أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ.  وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟

۱٤ قُلْتُمْ: عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ، وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ، وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟

۱٥ وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَيْضًا  فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ. بَلْ جَرَّبُوا اللهَ وَنَجَوْا»

 

السؤال الثامن : «أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ ع١٣؟

جواب الرب : بقولكم : عبادة الله باطلة وما المنفعة من أننا حفظنا شعائره. ورأوا أن المستكبرين، وفاعلي الشر، و المجربين الله - ليسوا فقط يزدهرون بل أفلتوا من العقاب ونجوا. كما جاء في ع ١٤ ، ١٥

 

قراءة ع١٦- ١٨

۱٦ حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ،   وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ.

۱۷ «وَيَكُونُونَ لِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فِي  الْيَوْمِ الَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً، وَأُشْفِقُ  عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدِمُهُ.

۱۸ فَتَعُودُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ الصِّدِّيقِ  وَالشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَمَنْ لاَ يَعْبُدُهُ.

الشرح

▪ أثناء قول الأكثرية: عبادة الرب باطلة كانت توجد أقلية انعزلوا عنهم وانفصلوا عن الأشرار وهم الأمناء للرب الذين يتقونه، هؤلاء سيُحفظهم الله ويُباركهم وسيُعرفون

   بانهم شعب الرب .

▪ هؤلاء لن يعودوا يفتخرون لمجرد كونهم يهودًا. وسيدركون بُطل الامتيازات الخارجية،

  وسيقّدرون من هو الله... وسيمقتون بالأكثر الأشرار من اليهود .